السبت، 19 أبريل 2014

قصص وعبر من الواقع ،،


حدثنا السيد جمعه حسن من إمارة ام القيوين ومن الذين عاصروا الغواصين آنذاك ، وعاشو في تلك الحقبة ، عن عملية تجارة اللؤلؤ ، بأنهم كانوا يبيعون الؤلؤ على التاجر علي بن عبدالله العويس وهو من أشهر تجار اللؤلؤ ، وكانت طريقة البيع تتم بأن يتم جمع اللؤلؤ في عقدة من القماش وتغلق بحبل ويقص ، ويتم فرز اللؤلؤ حسب النوع والحجم حيث كل شيء بثمن ويتم مشاورة جميع طاقم السفينة هل يرضون بالبيع بهذا المبلغ أم لا ، ويقوم علي بن عبدالله بدوره ببيعه في الهند وبريطانيا.
كما ذكر بأنه عندما يتم فلق المحار يضع كل غيص لؤلؤته في محارة كل فليج يجمع لؤلؤه ، يأتي النوخذة ويجمع منهم جميع اللؤلؤ ويضعه في الصندوق ويقفل عليه ، كل يوم على هذا المنوال.
وعندما يرجعون ويبيعون اللؤلؤ يوم النوخذة بالاجتماع بجميع الطاقم في مجلس ، ويقوم أولاً بفرز مبلغ الزاد ، ثم يتم توزيع الباقي على الطاقم كل مهنة لها مبلغها حيث الغيص يحصل على مبلغ أكبر من السيب والفليج.
كما ذكر بأن النوخذة يشهد على عملية فلج المحار ، لإلا يقوم أحدهم بإخفاء لؤلؤة ، حيث أغلب الفليج من صغار السن جداً.
ذكر كذلك أنه قبل الذهاب في رحلة الغوص ، تكون هناك عملية اسمها " قواضه " وهي مبلغ وزاد يدفع لجميع طاقم السفينة عبارة عن : 15 روبية و 2 يونية عيش وهو الرز و 2 قلة سح وهي التمر ، ليتركه لأهله في عدم وجوده.
كما ذكر أنه من أهل أم القيوين من توفوا في رحلة الغوص : السيد علي بن حمد والسيد سيف قريد ، والسيد عبيد بن عران والسيد سالم الكبيسي ، وجميعهم توفوا أثناء الغوص على اللؤلؤ وجميعهم من يتم العثور عليهم ، حيث عندما ينزل للغوص ويتأخر في سحب الحبل يعرف أنه توفي.
وذكر بأن رجل يدعى : حميد النقاح من عمان ، عندما سحب الحبل ، تم إظهاره من البحر وكان منهك جداً وتعب ، فتم الاعتناء به وبعد عدة أيام أصبح في صحة جيدة ، وعاش سنوات طوال.

وذكر أن من القصص ، أن أحدهم قام بفلق محارة ولم يجد فيها لؤلؤ حيث كانت اللؤلؤة في مكان آخر لم يراه وقام برمي المحار ، وعندما صادو السمك وجدوا دانه في سمكة كانوا يقومون بتقطيعها لأكلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق