حدثنا السيد جمعه
حسن من إمارة ام القيوين ومن الذين عاصروا الغواصين آنذاك ، وعاشو في تلك الحقبة ،
عن عملية تجارة اللؤلؤ ، بأنهم كانوا يبيعون الؤلؤ على التاجر علي بن عبدالله
العويس وهو من أشهر تجار اللؤلؤ ، وكانت طريقة البيع تتم بأن يتم جمع اللؤلؤ في
عقدة من القماش وتغلق بحبل ويقص ، ويتم فرز اللؤلؤ حسب النوع والحجم حيث كل شيء
بثمن ويتم مشاورة جميع طاقم السفينة هل يرضون بالبيع بهذا المبلغ أم لا ، ويقوم
علي بن عبدالله بدوره ببيعه في الهند وبريطانيا.
كما ذكر بأنه
عندما يتم فلق المحار يضع كل غيص لؤلؤته في محارة كل فليج يجمع لؤلؤه ، يأتي
النوخذة ويجمع منهم جميع اللؤلؤ ويضعه في الصندوق ويقفل عليه ، كل يوم على هذا
المنوال.
وعندما يرجعون
ويبيعون اللؤلؤ يوم النوخذة بالاجتماع بجميع الطاقم في مجلس ، ويقوم أولاً بفرز
مبلغ الزاد ، ثم يتم توزيع الباقي على الطاقم كل مهنة لها مبلغها حيث الغيص يحصل
على مبلغ أكبر من السيب والفليج.
كما ذكر بأن
النوخذة يشهد على عملية فلج المحار ، لإلا يقوم أحدهم بإخفاء لؤلؤة ، حيث أغلب
الفليج من صغار السن جداً.
ذكر كذلك أنه قبل
الذهاب في رحلة الغوص ، تكون هناك عملية اسمها " قواضه " وهي مبلغ وزاد
يدفع لجميع طاقم السفينة عبارة عن : 15 روبية و 2 يونية عيش وهو الرز و 2 قلة سح
وهي التمر ، ليتركه لأهله في عدم وجوده.
كما ذكر أنه من
أهل أم القيوين من توفوا في رحلة الغوص : السيد علي بن حمد والسيد سيف قريد ،
والسيد عبيد بن عران والسيد سالم الكبيسي ، وجميعهم توفوا أثناء الغوص على اللؤلؤ
وجميعهم من يتم العثور عليهم ، حيث عندما ينزل للغوص ويتأخر في سحب الحبل يعرف أنه
توفي.
وذكر بأن رجل يدعى
: حميد النقاح من عمان ، عندما سحب الحبل ، تم إظهاره من البحر وكان منهك جداً
وتعب ، فتم الاعتناء به وبعد عدة أيام أصبح في صحة جيدة ، وعاش سنوات طوال.
وذكر أن من القصص
، أن أحدهم قام بفلق محارة ولم يجد فيها لؤلؤ حيث كانت اللؤلؤة في مكان آخر لم
يراه وقام برمي المحار ، وعندما صادو السمك وجدوا دانه في سمكة كانوا يقومون
بتقطيعها لأكلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق